تعطل جهاز تفتيت الحصيات في الهيئة العامة لمشفى درعا الوطني منذ سنوات الأزمة الأولى وبقي على هذه الحال إلى مطلع العام الفائت، وكثرت المطالبات من المواطنين وضمن فعاليات ومناسبات عدة بضرورة إصلاحه لعلاج المرضى.
ونزولاً عند ذلك، عملت إدارة الهيئة على اتخاذ الإجراءات اللازمة لإصلاح هذا الجهاز، وتم بالفعل التواصل مع الشركة المعتمدة من وزارة الصحة للقيام بالإصلاح، وبعد تقاعس عناصر الصيانة لديها عن القدوم إلى درعا أرسلت الهيئة الجهاز إليها في دمشق بناءً على طلبها في شهر أيار من العام الماضي، ومنذ ذلك التاريخ والجهاز لايزال لديها ولم يعد على الرغم من أنه الوحيد لدى القطاع الصحي العام على مستوى المحافظة، الأمر الذي أدى إلى استمرار المعاناة الشديدة لدى المرضى نتيجة اضطرارهم لإجراء جلسات تفتيت الحصيات في القطاع الخاص الذي يتقاضى أجواراً باهظة لا قدرة لهم على احتمالها، إذ تصل أجرة الجلسة الواحدة إلى ما بين 35 و40 ألف ليرة، وقد يحتاج المريض عدة جلسات حسب نوع الحصى، كما أن الجهاز الذي يتوفر لدى القطاع الخاص في درعا قديم وأقل فعالية من ذلك العائد للهيئة العامة لمشفى درعا الوطني.
الدكتور بسام الحريري- مدير عام هيئة مشفى درعا أوضح لـ«تشرين» أن تأخر الصيانة كانت تسوغه الشركة بحاجة الجهاز إلى قطع من الخارج، وأن هناك صعوبة في ذلك نتيجة الحصار، لكن هذا الأمر تمت معالجته، وتبين نتيجة المتابعة مع مديرية الهندسة الطبية والصناعية في وزارة الصحة أن الجهاز تم إصلاحه وخضع للتجريب، لكن تسليمه يتوقف على إنهاء بعض الإجراءات المالية.
تشرين
The post جهاز تفتيت الحصيات ذهب للإصلاح ولم يعد! appeared first on يوميات في دمشق.
from يوميات في دمشق https://ift.tt/2CCm12f