كشف عميد كلية الصيدلة في جامعة دمشق عبد الحكيم نتوف أن كلية الصيدلة تعاني أزمة عدم التوازن بين عدد الطلاب والحجم الاستيعابي للكلية، ما يؤثر سلباً في تلقيهم العلم وتالياً في تحصيلهم العلمي بسبب حالة الازدحام الطلابي المفروضة، مبيناً أن عدد الطلاب في إجمالي الكلية حوالي 7000 طالب متضمنة طلاب جامعة الفرات الذين لم يتم افتتاح جامعاتهم نتيجة الظروف مؤديةً لتفاقم الضغط الطلابي، وأن عدد الأساتذة في القسم النظري من أعضاء الهيئة التدريسية 35 مدرساً وعدد أعضاء الهيئة التعليمية يصل إلى نحو 120 تقريباً، وأنه خلال الأزمة خسرت الكلية 40% من كوادرها التدريسية.
ولفت نتوف إلى أنه أرسل تفصيلاً عن القدرة الاستيعابية للكلية إلى الوزارة التي تقدر بحوالي 700 طالب للسنة الثانية، ليفاجؤوا بأعداد أكبر من تلك التي ترسلها الوزارة تقدر بحوالي 1500 طالب!،
وعند سؤاله باستغراب: هل تم فعلاً أقلمة عدم كفاية القدرة الاستيعابية للكلية مع طلاب الكلية؟ قال: تمت الأقلمة بصعوبة مطلقة وحتى الآن هناك بعض الصعوبات ونحاول ألا نشعِر الطالب بما تتعرض له الكلية فوق طاقتها الاستيعابية من تحمّل.
مبيناً أن هذه المشكلة لا تعانيها فقط كلية الصيدلة, وإنما أيضاً كليات الطب البشري وطب الأسنان، إضافة إلى الجامعات الأخرى أيضاً أمثال جامعة حلب، البعث وتشرين تشكو من القدرة الاستيعابية فوق طاقة الكليات ما يخلق العديد من الصعوبات.
ولفت نتوف إلى أن جلسات العملي للطلاب في كلية دمشق تستوعب الآن ما يعادل 80 طالباً في جلسة عملي واحدة، بينما من المفروض ألا يتجاوز الـ40 طالباً ما سيؤثر سلباً في مدى تعلم الطالب وتجربته للأجهزة الموجودة في المخابر وسيؤدي إلى صرف كمية أكبر من المواد غير المتوافرة، وأن الذي أدى إلى تضخم العدد أيضاً في جلسات العملي هو أن هنالك بعض الطلاب الذين يقدر عددهم بـ 200 طالب طالبوا بإعادة جلسات العملي لديهم نتيجة العلامات المتدنية في العام الماضي، مبيناً أن عدد المخابر يقدر بحوالي 20 مخبراً في الكلية وتوجد عراقيل فيها منها تعرض بعض الأجهزة للتعطل وقلة المواد لإجراء الاختبارات، مؤكداً أنه قريباً ستؤمن كل المواد في هذا الفصل لكل جلسات العملي تحضيراً للامتحانات في هذا الفصل وللفصل القادم.
تشرين
The post عندما ترسل التعليم العالي أعداد هائلة تخل بالحجم الاستيعابي لكلية الصيدلة… لنا أن “نذكرها” بالمأزق التي وضعت الكليه فيه لتوضح العذر..!! appeared first on يوميات في دمشق.
from يوميات في دمشق https://ift.tt/2RtdAM2